عمل المرأة في القطاع السياحي الدور- التحديات والفرص

الملخص

هدفت الباحثة إلى التعريف بالدور الذي تقوم به المرأة الكوردية في القطاع السياحي، والوقوف على أسباب تدني مشاركة الإناث في هذا المجال غير التقليدي، وتسليط الضوء على الصعوبات والمعوقات أمام مشاركتهن، خصوصا وأنّ موضوع المرأة والسياحة يعاني من قلة الدراسات.. كذلك هدفت  إلى استكشاف التطلعات والحلول التي قد تسهم في زيادة مشاركة المرأة في قطاع السياحة.

تكون مجتمع الدراسة من العاملات (النساء) اللواتي يشتغلن في القطاع السياحي الخاص، والبالغ عددهن (50) سيدة؛ وقد تم اختيارهن بطريقة عشوائية بسيطة تتناسب مع مجتمع الدراسة؛ ولتحقيق أهداف الدراسة تم توزيع مجموعة من الاستبانات المصمَّمة لفحص متغيرات الدراسة.

تم كان استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وكذلك أداة استبانة لقياس المتغيرات المتعلقة بمدى فعاليّة دور المرأة والتحديات والتطلعات المرافقة لعملها في القطاع السياحي، وتم استخدام برنامج التحليل الاحصائي ( SPSS ) لتحليل البيانات، وكذلك استخدام أساليب الإحصاء الوصفي مثل المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والتكرارات والنسب المئوية.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج  نذكر من أهمها:

 إنّ تدني مشاركة المرأة في القطاع السياحي، وبشكل قوي، يعود بالدرجة الأولى إلى وجود معوقات تعكسها ثقافة المجتمع السائدة مثل: العادات والتقاليد، الأسرة والمجتمع، الحالة الزواجية للمراة، كذلك عدم توفر دُور الحضانة، عدم توفر المؤهلات العلمية والخبرات العملية الضرورية لما تتطلبه طبيعة العمل، نقص التدريب اللازم، تفضيل الرجال على النساء في بعض الوظائف، عدم كفاية فرص الترقية، انخفاض معدلات الأجور.. هذا فضلًا عمّا يختص ببيئة العمل والاختلاط مع ثقافات ذات عادات وتقاليد مغايرة للمجتمع والأعراف الاجتماعية والثقافية الرافضة لاختلاط الفتاة بجنسيات مختلفة، كما وتمنع وجودها في أماكن تقدم المشروبات الكحولية أو العمل لساعات متأخرة في الليل وغير ذلك ممّا كما تتطلبه مهن السياحة.. كما قد تعود هذه النسبة المتدنية لوجود العديد من الأسباب الأخرى والتي منها  ما يتعلق بالمرأة نفسها، ومنها ما يتعلق بالمجتمع والبيئة المحيطة بالإضافة إلى العامل الديني.