الوظائف الوهمية و كلف الاداء :دراسة جدلية للعلاقة بينهما

الملخص

يؤكد المهتمون بدراسة الاداء المؤسسي , على ان الاهتمام برأس المال البشري , يعد المرتكز الرئيس في تحسين الاداء المؤسسي . و هذا يؤكد ضرورة اعتماد الدقة و الموضوعية في حسن تشغيله و استثماره , ذلك من خلال الموائمة بين الفرد و الوظيفة التي تناسبه , بمعنى ان كل وظيفة تستلزم متطلبات يفرضها الاداء المطلوب , اي مواصفات يجب توافرها فيمن يشغلها من معارف و مهارات و المام ب(بالقوانين و الانظمة و التعليمات...) لضمان مستوى الاداء المطلوب.

بأتجاه اخر فأن اداء الفرد ينعكس اجراً (راتباً) موازيا و مكافئاً لمقدار الاداء و مستواه .تأسيسا فأن مواصفات الفرد التي تستوجبها الوظيفة تمكنه  الفرد من اداء واجباتها و تنفيذ مهماتها بالمستوى المطلوب . و ان الاداء يكافئه اجر مناسب يلائم مستوى الاداء المعياري للوظيفة .

بمعنى اخر ان الوظيفة تتطلب مواصفات معينة يجب توافرها فيمن يشغلها و ان الراتب يتطلب مستوى اداء معين , ذلك يعني ان الفرد و مواصفاته لابد ان تتلائمان لمواصفات الموظف به مع الوظيفة , و ان الاجر او الراتب يجب ان يتناسب مع مستوى الاداء المطلوب . فمواصفات الفرد مرتبطة بالوظيفة و الاجر مرتبط بالاداء بمعنى ان مواصفات الفرد مرتبطة بالوظيفة و ان الاجر مرتبط بالوظيفة او لا علاقة .

لقد جاء الاهتمام بالوظيفة كونها وحدة الاداء الجوهرية في الاداءا المؤسسي , فهي اصغر وحدة في الهرم التنظيمي للمؤسسة و لبنته الاساس. و هذا يعني بالتالي انه يجب ان يكون هناك تناسباً و تلائماً بين الوظائف و مجال عمل المؤسسة